السبت، 7 أغسطس 2010

وللمزاح ضريبة


كلٌ ينظر للأشياء من منظوره الخاص .. !
والبعض لايعتبر حتى نظرة الآخرين لهذا الشيء !


::::::::::::::::::
هذا المشهد من حياتي أسميه .. (( وللمُزاح ِ ضَريبة ))

.. هذا يا طويلين العمر لمن كنت سنة أولى جامعة ( أوريا ) ، كنا ساكنين في شيء يسمونه لاين ..
الاين هذا عبارة عن مجموعة غرف جنب بعض .. صف من الغرف وفيه حمامات مشتركة وتلفون وبرادة ماي
المهم .. هالاينات كانت يم بعض يعني لاين بعدين حديقة وبعدها لاين ثاني

وهذي صورة الاينات .. ( الصور كبار فحطيت الروابط بس )


يكونون لاين عاليمين ولاين عاليسار :



وبينهم يكون حيدقة :







.. كنت أنا ساكن في لاين وقدامنا مباشرة ساكن رفيجي في الاين المقابل ، ( ولنفترض أن أسمه سامي )
المهم .. وأنا وزميلي بالغرفة ( ولنقل أن أسم زميلي بالغرفة أحمد ) ساكنين بمقابل غرفته

.. يوم من الأيام الساعة 1 في الليل .. أستلقيت عالسرير أبي أنام وزميلي طفى النور ..
وهو حاول ينام بعد .. لكن ( وكالعادة ) بدينا نسولف ونهذر خخخخخخخخخ
هذا حالنا كل ليلة نقول نبي ننام بكير ولا ننام إلا بعد الصلاة بسبب السوالف

ذيك الليلة ضلينا مهسترين .. نسولف ونضحك .. لين الساعة 3 الفجر تقريبا ً
قام أحمد ( وكانت في الغرفة كرة طائرة ) ، قام وأخذها و شغل النور وقال يالله قوم نلعب كرة طائرة !
علي : خبل أنت ؟ هههههههههه الوقت فجر والكل نايم
أحمد : قوم خل نلعب هذي حلاتها ..
علي : قدام .. شوراي أنا ههههههههه

وقمنا في الغرفة نتراقع بالكورة ههههههه فله .. شوي وإلا خفنا عالأنوار تتكسر .. فإقترح أحمد
العبقري أن نطلع نلعب في الحديقة إلي قبال اللاين .. وأنا مع الخيل يا شقرا ههههههه

طلعنا وأحنا نطق بهالكورة .. شوي وإلا الكورة طارت وأضربت باب سامي ( الولد إلي في اللاين المقابل )
خفنا أزعجناه وقعدناه من النوم .. بس ما طلع .. جينا أنا وأحمد بناخذ الكورة من عند الباب
وأحمد يقول لي دق الباب خل نجلسهم ههههههه .. وأنا لا مايصير .. شوي وإلا قلت أنا خلاص بدق
أحمد أنحاش وقال : لا يبا الحين يصحى ويطقنا خخخخخخ
علي : يالخواف .. سامي أصلا ما يطق وبعدين أحنا ثنين وهو واحد توه قاعد من النوم
أحمد : دق لحالك ..

وأجي أنا وبيدي الثنتين وأضرب الباب بقوة ثلاث مرات بسرعة .. طاخ طاخ طاااخ
وأنحاش ههههههه ، هنا طلع سامي وهو مرتبك ويتلفت .. أنا لبدت خلف اللاين بينما أحمد سبقني للغرفة ..
صرت اراقبه من بعيد .. هو طلع من الغرفة وهو مرتبك ، يتلفت ويقول : وينك ؟ أطلع !
وأنا ميت ضحك عليه خخخخخخخخخخ ( أحسب ينادينا ) .. دخل .. ورجعت غرفتي ..
دخلت الغرفة شفت أحمد منسدح عالأرض وماسك بطنه من الضحك !
وأنا بعد فقعت ضحك عليه ... بعدين قمت وقلت لأحمد ..
علي : قوم خل نطق عليه الباب مرة ثانية
أحمد : لا يبا أنا خلني بعيد .. مابي روح لحالك ههههههههه
علي : يالجبان ! , طيب أنا بطلع .

طلعت .. وأشيل صخره كبر كفي .. وأرميها على باب غرفة سامي ! ... وأنحااااااااااش ..
ويطلع سامي وهو يصرخ ! .. وينك ؟ تعال أطلع لي !

ويروح سامي الحمامات ويدور .. ويرجع الغرفة ويفتح الأنوار ويدور .. وأنا أراقبه من بعيد
وأضحك .. مسكين لعوزناه .. لين أذن الفجر .. خلاص تعبنا .. صلينا ونمنا ..




صحينا الصباح .. داومنا .. وفي الليل بعد الساعة 9 تقريبا .. جاء أحمد الغرفة وهو متضايق
علي : هااااا عسى ماشر ؟ شعنده ماط البرطم شبرين !
أحمد : أسكت .. توني جاي من غرفة سامي
علي : ها ؟! ، زين وبعدين ؟
أحمد : كانو في شباب متجمعين ونسولف .. شوي وإلا قال سامي " اليوم الفجر جاء (يقصد الجني)
وطق علي الباب وإنحاش " !
علي : زين وشقلت أنت ؟
أحمد : أنا ظليت ساكت .. بس يا علي لو شايفه وهو يتكلم .. يكسر الخاطر ..
علي : شلون ؟
أحمد : كان يرجف وخايف .. واليوم ما داوم ! ..
علي : الله يساعده ..
أحمد : والله كنت بعتر وبقول له أن أحنا إلي روعناك .. لكن خفت يعصب علي وإلا شيء
علي : أمممممم .. أنا أقول نظل ساكتين أحسن .. وهو مع الأيام بينسى !
أحمد : والمشكلة مو هنا !
علي : ها وين ؟
أحمد : المشكلة أن هالولد عنده مشاكل ، هالولد مسكين عنده مشكلة مع غرفته ! يقول أنها مسكونة !!!
علي : ها ! .. تمزح أنت ؟
أحمد : لا والله هو يقول ..
علي : شلون مسكونه ؟ شلون ؟
أحمد : سامي ينقل هذي الحادثه إلي صارت له .. يقول :
" في يوم من الأيام كنت أحاول أنام على سريري ومطفي الأنوار ..
حسيت في حركة في الغرفة - مع أني لحالي في الغرفة - .. فجأة لمن فتحت عيوني
شفت رجال قدامي ضخم ، راسه يلامس السقف !! .. متكتف وعيونه حمر ويخز فيني !!
أنا هنا تصروعت !! "

ويقول بعد ..
" مرة أنا طالع من الحمام - أكرمكم الله - شفت نفس الرجال يدق باب غرفتي ..
ولمن قربت منه أختفى من قدامي !! "

علي : بل ! .. طلع هذا مصروع من قبل ! وإحنا زدنا الطين بله !!
أحمد : أنا لاحظت إن عنده مشكلة مع هالأشياء يخاف كثير ويوسوس ..
هو طبيعي مو مريض أو فيه شيء لكن حدثت له كم حادثه في الجامعة
خلته شوي يتخوف .. وإلا هو من الشباب المرحين والأذكياء ..
علي : صحيح .. الله يستر .. لو ندري أنه يخاف أو صار له أشياء مثل كذا ماسوينا إلي سوينا !
أحمد : شنسوي يا علي ؟
علي : لا تخاف .. مع الأيام بينسى !!


( مع الأيام بينسى ) ، هذا إلي أنا كنت متوقعه .. لكن إلي صار شيء ثاني ..
سامي أعتفست حياته ! .. صار يغيب كثير .. ويخاف يظل لحاله في الغرفة !

خلصت السنة التحضيرية ( Oria)
ورحت السنة الثانية ( Fresh men )
والحين أنا أدرس صيف ..
بعد الصيف بصير سنة ثالثة ( saphmore )

وسامي إلى الأن في السنة التحضيرية !!!!!
كان يسقط بالكورسات ( بالمواد ) ويعيدهم !! .. وتوني من أسبوعين سمعت أن الجامعة طردته !
هو كان يعاني من هالخوف ! .. مايركز في دراسته .. في كل إختبار يخصبق فيه !
والحين هو مطرود من الجامعة ويقدم مع ثالث ثانوي !


::::::::::::::::::::::::::::::::

ماذا نستفيد من هذا المشهد :

أنا لمن سمعت خبر طرده .. حسيت بتأنيب الظمير .. حسيت أن كل إلي صار له بسببي !
بسبب مزاح ثقيل وثقيل حيل .. في شيء هو يخاف منه ( حتى لو كنا ما ندري ) ،
المفروض أعترفنا له .. علشان يحس هو أن كل إلي يحصل له من خياله !
مافي جني يلاحقه ! الجني هذا أحنا ! ..
الجني هذا عبارة عن صخرة رميناها عالباب ! .. عبارة عن رياح.. عن تخيلات .. عن عن عن

كان بإمكاني أن أعترف له وأقول له عن إلي صار .. لكن ضليت ساكت سنتين ونص ..
وهذا هو الحين مطرود من الجامعة ويقدم من جديد ..

يمكن سبب طردة أو تأخره في الدراسة مو بسببنا وسبب إلي سويناه ..
لكن بمزاحنا أثرنا عليه سلبا ً .. وزاد خوفه وشكوكه !!

وأنا الحين أحاول ألتقي فيه .. علشان أقول له عن إلي صار
لأني صحيح بديت أخاف يكون طرده بسبب ( خوفه إلي أحنا سببناه له) إلي أثر على دراسته !

وإن شاء الله لمن ألتقي فيه بكتب شصار معاه ..



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ودمتم سالمين ..
علي البحراني

هناك تعليقان (2):

  1. أفااااااااا..
    حرام عليك اخوي علي ..يعني الحين لو صار شي للرجال ..لو صار شي من جد
    الله لا يقدر سكتة ؟؟او انصرع مثلا؟؟ ..
    بعيد الشر
    صحيح ماكان الاساس منكم ..لكني اتوقع ان كل النتايج اللي وصل لها منكم
    يمكن حتى لو حاول ينسى او يتغاضى اللي صار معه من قبل انتو بفعلكم هذا اكدتوا شكوك واوهام في باله
    واللي زاد الموضوع سوء انكم مااعترفتوا وقتها او حتى بعدها بشوي قبل مايسوء الموضوع أكثر..
    يعني اقلها دورت رقمه وقلت له.. لأن هالموضوع صدقني مو بس اثر على مستقبله الدراسي .
    ممكن حتى يؤثر على حياته الجاية ..
    مما سمعنا..
    كانوا جيران بيت اهلي السابقين
    ولدهم كان عبقري مو ذكي عادي ,كان يخترع ويطور ويفكك اشيا في وقت كانوا الناس يفرحوا بوجود مثل هالامور ..اقصد :الالة الحاسبة ,التلفزيون..
    وكان موعود بمستقبل مشرق جدا
    الدولة لاحظت هالشي ورشحته لبعثة لبلاد الخارج وفعلا راح
    طبعا لاسباب امتنع عن ذكرها ,تراكمت الامور فوق بعضها ورجع بعد ماصار عمره في نهاية الاربعين "ان ماخانتني الذاكرة"ولم يتزوج ولم يكون عائلة وكل هذا راجع للخوف اللي تولد بداخله
    فهمت قصدي الحين
    والله يعينه صاحبك على ما ابتلاه..

    ردحذف
  2. اختك..الحساوية

    ردحذف