السبت، 7 أغسطس 2010

الغـريب



كـُلنا غرباء في هذا العالم !
و الماهر من يَكتسب الأخوان

فكم أخا ً لديك ؟

::::::::::::::::::::::::::

هذا المشهد من حياتي أسميه (( الغريب ))

هذا يا طويلين العمر ..
عندما كنت طفلا ً صغيرا ً ، أعتقد إذا ماخانتني الذاكرة 6 أو 7 سنوات ..
سنة من السنين كان عندنا ضيوف عالغداء رجال و نساء البيت كان متروس !

وصتني أمي أروح أشتري لبن للغدا , تدرون أنا أكبر واحد إحم إحم ،
طلعت من البيت و رحت البقالة والشوارع فاضيه مافي أحد ! الظهر الكل في بيته ،

المهم
شريت اللبن و رجعت البيت .. أنا كنت قصير حزتها << يعني الحين طولت ؟!
وصلت البيت و اشوف الباب مقفول !
وأنا ما أطول الجرس !
أدق الباب ما يسمعوني الكل مشغول داخل أزعاج أطفال يلعبون
والحريم يطبخون الرجال يسولفون ، و المكيفات تحجب الصوت !!

المهم
أضل أدق الباب و ادق محد يرد !
مثل ماقالوا " الحاجة أم الإختراع " , قلت لازم أدق الجرس علشان يسمعوني
و أروح و أدور عصا و أطاول الجرس علشان أضغطه .. و أنكسرت العصا !
فرحت أدور عن عصا أقوى و ما حصلت .. وبعد ثلث ساعة من المحاولة
في طرق الباب و محاولة الوصول للجرس ما قدرت أتحمل أكثر !
ظهر شمس وحر وأنا توني بو 7 سنوات والشارع فاضي << مسكين أكسر الخاطر

كنت أول ما اعرف جيرانا يعني ماعمري لعبت مع عيالهم أو أندمجت معاهم
فكنت أخاف أدق عليهم و يبوقوني أو يأذوني !!!!!!!!!!

المهم
جلست عالشارع و حطيت راسي عالباب و قعدت أصيح !
( كان اللبن في كيسه مو في دبه ) فحطيته على راسي علشان يبرد علي ههههههههه
وأنا أصيح و اصيح .. وأقول : بطلوا الباب ... بطلوا الباب !

وبينما أنا كذالك إلا يمر رجال ملثم ! ، كنت خايف منه بس قلت
خل أروح أقول له يجي يدق الجرس بدالي ، خل أستغل طوله
وكنت أفكر ( بحكم صغر سني ) أني بموت عالباب من الحر ، فحتى إذا هالرجال
بيموتني عادي لأني ميت ميت .. ولا ضير من المحاولة على قولتهم ههههههههه
فقررت أني أروح له ..
قمت له وقلت : لو سمحت
إلتفت الرجال وقال: نعم
رديت عليه وأنا خايف : الباب مقفول علي وما أطول الجرس ! ممكن تساعدني
جاي لي الرجال ومسح على راسي وهو يناظرني ,, أنا خفت قلت أكيد بيبوقني !
قال لي هذا بيتكم صح ..
- إي صح
راح ودق الجرس
وأنا فرحان .. و فتحوا لي الباب ودخلت بسرعة حتى ما قلت له شكرا ً !

دخلت وسكرت الباب ورحت لأمي و أنا معصب وعيوني حمر و دموعي على خدي
- شلون تسكرون علي الباب ، ها ؟ شلون ؟
أمي : ها علي جبت اللبن يالله يالله بنحط الغدا الحين !
- أوووووه ، وأروح معصب و اغسل وجهي و يديني وأتغدا !

بعد مدة جلست افكر بهالرجال ؟ من يكون ؟
وليه ساعدني ؟ وشلون ما قلت له شكرا ً ؟
صار في بالي أنه هو رمز الشجاعة و البطوله ( الرجل الملثم )
خخخخخخخ يا حليلي وأنا صغير !

مضت السنون ولمن صار عمري 20 سنة يعني بعد 13 سنة
يوم من الايام مريت على جارنا وجاني أبوه يسولف ومع السوالف قال :
" .. لا و أذكر لمن كان علي بره ويصيح في الشمس ههههه ، مسكين
كان خايف وقتها .. " !!!

طلع هو !
جارنا إلي ساعدني وأنا صغير !
كان متلثم وماعرفت شكله و لأني مو معاشرهم فحتى ما ميزته من صوته !
وهو ظل ساكت طول هالسنين ما قال هالسالفة أو ذكرني فيها إلي الحين !

" بطلي الملثم " أيام طفولتي هو جارنا !




:::::::::::::::::::::::

ماذا نستفيد من هذا المشــهد ؟

أولا ً لا تخلون الأطفال يطلعون الشارع في أوقات يكون فيها فاضي !
مثل الظهر أو منتصف الليل

ثانيا ً من هالمشهد عرفت أني مقصر في حق جيراني
ومعرفتهم حق المعرفة ، شحلات الواحد وهو يعرف كل جيرانه
( أسمائهم أعمارهم وين يدرسون أو يشتغلون )


ودمتم سالمين 
علي البحراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق