السبت، 7 أغسطس 2010

خبرة الحياة

خبرة الحياة علمتهم الكثير .. !
ونحن في بداية المشوار .. فلما لا نأخذ برأيهم
لكي لا نسقط في حفر الطريق .. !
هم الكبار .. وسنظل نحن أبنائهم وأطفالا ً في عيونهم .. !

:::::::::::::::::::::::::::::

هذا المشهد من حياتي أسميه ((
خبرة الحياة ! ))

هذا يا طويلين العمر ..
لمن كنت في أول سنة جامعة ( جامعة البترول في الظهران وأنا من سكان الأحساء )
كنت توني أمسك خطوط ، وتوني أدل خط الدمام و تحويلات الظهران والخبر و و و و ..
المهم كنت يوم من الأيام ،يوم جمعة، بمشي الظهران الساعة 4:30 العصر .. وقبل ما أطلع من البيت أبوي سألني

أبوي : علي شيكت السيارة ؟ كأنها البارح تطقطق فيها شيء !
علي : لا ماعليك هي عدله ( وأنا أصلا ما شيكتها )
أبوي : رحت الورشة شيكتها ؟
علي : إي إي .. مع السلامة
أبوي : طيب .. تركد في الطريق .. وتوصل بالسلامة

شلت قشي ومشيت .. مشيت ومشيت عديت المطيرفي و العيون عديت بقيق
وقريب هاف مون ، صار المكيف حار !
والمسجل بدأ يقطع !
و شوي وإلا تطفي السيارة !!
لحوووووول ..

صفطت على جنب ، شيكت السارة طلعت الكهرباء فيها عله !
الظاهر البطارية خلصت !

المهم و أوقف وسط الطريق .. وأرفع يدي أبي الناس توقف لي !
محد وقف .. كلهم يناظروني ويمشون .. أنتظرت و أنتظرت
لين وقف لي راعي كرولا من الجماعة !

الرجال: السلام عليكم
علي : وعليكم السلام
الرجال : سلامات ! تحتاج إشتراك ( قران سيارة يعني شحن البطارية )
علي : ياريت

شحن لي البطارية أشتغلت السيارة
مشت شوي .. و تطفي !

وقفت مرة ثانية و قعدت أتلفت شسوي و شسوي ..
شفت سيارة سوبر في الجهة المقابلة للطريق واقفة قلت خل أروح أشوف يمكن يقدرون يساعدوني
خطفت الشارع و بديت أقترب منهم ، لاحظت أن عندهم حريم وبنات جالسين عالأرض خارج السيارة
و الرجال يعابلون في المكينه !

قربت منهم و الحريم كلهم يناظروني ! ( كانو متحجبين مو متغطين )
رحت يم الرجال ،، سلمت عليه وقلت له تقدر تساعدني ؟
قال : مثل ما تشوف الحال من بعضه سيارتي سير المكينه منقطع !
قلت له : طيب عندك رقم سطحه ( شاحنه ترفع السيارات )
قال : لا بس أنا دقيت على أخوي و بيجي ياخذنا !
قلت له : طيب آسف عالإزعاج ، ومساعدين
قال لي : وياك

مشيت و الحريم يناظروني .. في بنت صغيرة قربت يمي .. وأنا سويت روحي ما أشوفها
وهي تبتسم وقالت بصوت خفيف : يووو حتى هو سيارته واقفه
ألتفت عليها : و أشوفهم كلهم يبتسمون علي !
إنحرجت ،، و رجعت لسيارتي ..

شسوي ، شسوي ، قلت مالي إلا رجال الشعب وأمناء الوطن ، مالي إلا الشرطة
و أتصل على 999

علي : الووو
الشرطي : العمليات الو
علي : أخوي أنا على خط الدمام وسيارتي طافية شسوي ؟
الشرطي : أتصل على 993

وسكر بوجهي !
المهم .. دقيت على 993
علي : الووو
الشرطي : أمن الطرق
علي : أخوي أنا على خط الدمام وسيارتي طافية شسوي ؟
الشرطي : من إيش طافية ، يمكن تحتاج لإشتراك ؟
علي : سويت لها إشتراك أشتغلت وطفت !
الشرطي : أتصل على سطحه تجي تاخذك !
علي : طيب أرسل لي دورية قريبة
الشرطي : طيب أنت وين ؟
علي : على خط الدمام
الشرطي : وين بالضبط
علي : أنا بعد بقيق و قبل هافمون !!
الشرطي : المسافة طويلة بين بقيق وهافمون ! قول لي أنت وين بالضبط !
علي : ياخوي ما ادري .. حوالي بر وين يعني ! مافي أشارة تقول لي أنت في النقطة
الفلانية من خطوط الطول و العرض !
الشرطي : تتمصخر .. أقول أتصل على سطحة و شيل سيارتك !

وسكر بوجهي !
صحيح .. ليه مايكون بعد كل خمس كيالو أشيارة صغيرة على قارعة الطريق تبين خطوط الطول والعرض !
وإذا سووا هالشيء ، هل بيكون عند دورياتنا أجهزة لتحديد المكان !

بس تدرون الشرهة علي أنا إلي ما سمعت كلام أبوي و شيكت السيارة
حس أن فيها عله المفروض أشيكها !! صج أني فسل !!

المهم .. أقعد أدور عالسيارة و أدور .. الساعة 5 و شوي
وبدأ يظلم الوقت وأنا في نص الطريق وحوالي بر ! ومافي سيارة راضية توقف تساعدني !
طليت عالسيارة الثانية إلي على الجهة الأخرى جاء صاحبهم و بيمشون .. رحت لهم ..
وسئلتهم أحنا وين بالضبط .. قال لي أبوهم أني تقريبا على بعد كيلوين من هافمون
شكرته ورجعت لسيارتي .
بعد التحلطم و بعد عتاب نفسي ، دقيت على أمن الطرق مرة ثانية 993

علي : الووو
الشرطي : أمن الطرق ( شرطي ثاني غير الاول )
علي : أنا أتصلت قبل و ..
الشرطي : شمشكلتك ؟
علي : سيارتي طافية على خط الدمام !
الشرطي : شيك البطارية يمكن ...
علي : عارف العله .. بس أنا ماعندي رقم صطحه
الشرطي : أخذ هذا واحد

ويعطيني رقم سطحه .. وأتصل على راعي السطحه ويقول لي انه في الخفجي
وما يقدر يجي لي !! فعطاني رقم سطحه ثانية !!
وأتصل علي الثاني ،، كان سوداني وأقول له أني على بعد كيلوين من هافمون تقريبا و مواصفات سيارتي
وقال لي نص ساعة وانا عندك ولا تركب مع أي أحد لأني جاي لك ، قلت له أتفقنا !

حلو .. حيلنا المشكلة .. الحين بعد نص ساعة بيجي راعي الصطحه
وأشيل السيارة و أوديها أقرب ورشة .. أغير البطارية وكان الله غفورا رحيما

أنتظرت ربع ساعة وتمر راعي صطحه .. قال لي أشيل سيارتك ؟
قلت له : لا أنا متصل على واحد قبل و أنتظره

ومضت نص ساعة زيادة .. ويمر راعي صطحه ثاني .. وقال لي بشيل سيارتك
بس أنا رفضت بتردد ، لأني متفق مع واحد وأخاف يجي ولا يشوفني .. وبنفس الوقت
هو تأخر علي .. و المفروض أمشي مع الموجود ، و لا أنتظر واحد ما وصل لين الحين !!

أتصلت عليه وقلت له : تأخرت يا أخوي .. أن ما وصلت خلال عشر دقايق بمشي مع غيرك !
قال لي : لا هداني موجود قنبك !
وفعلا دقائق و إذا به يصل .. و أرفع سيارتي عالشاحنه .. و أركب جنبه ، قالي لازم نروح الدمام
قلت له بكم ؟
قال : 500 ريال !!
علي : شدعوه يبا ! الدمام هذه قريبة !
السوداني : تبي وإلا أنزل !!!!
علي وأنا منقهر : طيب طيب

يعني بعد ما أنتظرته للمغرب وحالتي حاله يقول لي هالكلام ويستغل حاجتي !
المهم أتفقنا على 450 ريال ، و الحمد لله كان عندي فلوس وإلا من وين أجيب له هذا فلوس ذيك الحزه !

جلست أسولف معاه .. عن حياته و هو يسئلني عن دراستي و حياتي ،، فمن ضمن الحوارات /
لين وصلنا الدمام الساعة 8 و وداني صوب المدينة الصناعية !
كان يوم جمعة مثل ما تدرون ، ومافي محل فاتح ! وقعدنا ندور وندور لين حصلنا محل فاتح
قطني و خذ فلوسه ومشى !

ظليت ويا هالهندي مال الورشة ، قلت له السالفة
قال لي أكيد من البطارية .. شيك البطارية و طلعت عدله .. قال أكيد من الدينمة
شيك الدينمة طلعت عدله .. تحير ، أنا جلست على كرسي و أناظره ، و أقول في قلبي

" إيييييه هذي حوبة أبوي .. ليه ما طاوعته ، شمكلفني اني أروح الورشة و اشيكها وأنا في الديرة
يالله الحين تبهدل يا عليوي "

جاء هندي ثاني و شيكها .. قال لي أن الدينمه محترقة روح أشتر جديده !
علي : ومنين أنا أشتري دينمه هالحزة ؟ المحلات مسكره ! وبعدين ماعندي فلوس
قال لي : خلي سيارة هنا و تعال بكره !
علي : شلون أجي بكره مو لازم أستخدم سيارة علشان أروح و ارجع ؟
الهندي مشا عني و هو يقول بإستهزاء : نام هنا هههههه

أنقهرت ! وبكره إلي هو السبت عندي دوام من الساعة 7 الصباح !
لازم أروح الظهران و أنام عدل .. وأنا في الدمام .. الساعة 9 ونص تقريبا ً ..
دقيت على ولد عمتي ساكن في الدمام ، و قال بيجيني !

وجلست أنتظره ... وعلى ما وصفت له المكان وجاني الساعة 10 و شوي !
جاني و رحت معاه أشتري دينمه .. و ندور الصناعية كلها ما حصلنا محل فاتح !
ندور وندور .. قال لي ولد عمتي أوديك الجامعة وبكره تعال الدمام ويا أحد أو أنا أجي أخذك
و تاخذ سيارتك ؟
قلت له : لا لا تكلف على روحك .. دور يمكن نحصل محل فاتح
قال : ما حصلنا وين ؟ اليوم الجمعة ما يفتحون !

أنا هنا قلت في قلبي " نادي عليا ً مظهر العجائب ** تجده عونا ً لك في النوائب "
وجلست ارددها ... شوي وإلا يقول لي ولد عمتي : أيوه هذاك محل فاتح !!!!!

أنا فرحت وحمد الله .. دخلنا المحل .. و شرينا دينمه و رجعنا
صارت الساعة 11 و نص تقريبا ً .. عطيناه القطعة و جلس يركب فيها !
الساعة 11 الصناعة فضت كلش ! حتى محد يمشي في الشارع
هالمحل أنا إلي مأخره و أنا محرص عليه يخلصها الحين ..

في نفس الوقت جاء راعي كابرس ( صابونه ) وقال للهندي أن المكيف خربان و صلحه !
في عاملين الأول يركب الدينمه لسيارتي والثاني ظل يعدل في المكيف مال السيارة الثانية
والسيارة الثانية فيها شباب أثنين .. لكنتهم بدويه ..
جاء صوبي و قال لي : للبيع ؟
رديت عليه وأنا مو طايق روحي : السيارة ؟
الولد : إيه السيارة
علي : لا مو للبيع
الولد : اصلا سيارتي حديد .. أقوى من هالياباني التعبان
علي : ....
الولد : وماترد بعد !
أنا رفعت راسي له و أنا معصب : شبيني اقول ؟ بروحي متعابل مع هالسيارة وأنت جاي لي ..
الولد : خلاص يا بو الشباب .. كنت بهرج معاك بس شكلك مب طايق حد !

الهندي ركب القطعة .. الحمد لله أخيرا ً ... قال لي شغلها
شغلتها ... وما أشتغلت !!!






طلعت من السيارة وأنا ثاير و أصارخ بوجه الهندي .. أن شغله مو عدل و و و و
الهندي الثاني : شوي شوي بابا .. لحظه شوي
ويروح ويجيب كهرباء ويشحن البطارية أكثر ( لأن الدينمه أول ما تركب مافيها شحنات كهربائية
فلازم مثل ما نقول تعبي شوي علشان تشتغل )
يشحنها .. وبعدين يلتفت علي ويقول : شغل
شغلتها ... و أشتغلت .. الحمد لله ، خجلت شوي من نفسي عادة أنا صبور ! مادري شفيني ذيك اللحظة !
حاسبت الهندي و مشيت إلى الظهران ... الساعة 12 منتصف الليل

شوي وإلا أضيع طريقي !!












و ثرت و عصبت ... هنا تذكرت أبوي مرة ثانية !
قلت إييييه ...
خبرة الحياة علمتهم الكثير .. !
و احنا في بداية المشوار .. فليش ما نأخذ برايهم ؟
علشان لا نطيح في حفر الطريق .. !
هم الكبار .. وبنظل إحنا عيالهم وأطفالا ً في عيونهم .. !
تعوذت من أبليس .. و صليت على محمد و آل محمد

اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

بعد الدوارة أتبعت أشرات الظهران إلى أن وصلت الجامعة 1:47 بعد منتصف الليل !
نزلت أغراضي و بدلت و أستلقيت عالسرير الساعة 2 تقريبا ً ...

وعلى ما أنام يبي لي 40 إلى 50 دقيقة على ما أنام !! فما غفت عيني إلا الساعة 3
غفيت ساعة و قرابة الـ 4 الفجر .. جلسني زميلي في الغرفة لصلاة الفجر !!!
صليت و نمت 5 الصباح ! وجلست 6:30 الصباح علشان الدوام !

والله لا يراويكم حالتي ذاك اليوم ، العيون متفخين وحمر ، و نفسيتي تعبانه و مالي خلق أحد !!

بهدلت روحي بروحي .. والسبب أني تجاهلت نصيحة أبوي لي وخوفه علي !


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

(( ماذا نستفيد من هذا المشهد ؟ ))

خبرة الحياة علمتهم الكثير .. !
ونحن في بداية المشوار .. فلما لا نأخذ برأيهم
لكي لا نسقط في حفر الطريق .. !
وأنا أسئلكم .. ماذا أستفدتم ؟
^_^

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ودمتم سالمين .. 
علي البحراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق