السبت، 7 أغسطس 2010

بين السماء والأرض


«إذا هِـبت أمراً فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه» الإمام علي إبن أبي طالب (عليه السلام)
:::::::::::::::::::::::::::::::
هذا المشهد من حياتي أسميه (( بين السماء والأرض ))

أولا الحمد لله رب العالمين
ثانيا ً الحمد لله رب العالمين
ثالثا ً الحمد لله رب العالمين
كـُتب لي عمرا ً جديد !

آسف عالقطعة إلي صارت .. مادريتوا شصار معاي ، الحين أقول لكم ..

هذا يا طويلين العمر ..
في الجامعة زهقنا من كثر الإختبارات و واجبات ، ما يمدينا نرتاح من مادة إلا تسلتمنا المادة الثانية
قررنا أن نروح هاف مون ( نحن في جامعة البترول في الظهران ) ، وبالفعل في ليلة سوداء رحنا
تجمعوا الشباب الحساوية كلهم زهقانين صار لنا أسبوعين مانزلنا الاحساء والبعض ثلاث والبعض شهر !
وكل أختبارات .. طلعنا أكثر من سيارة وكنا قرابة 15 شخص ! ، رحنا هاف مون كان الجو براد و البحر هادي
صرنا نتمشى عالبحر .. راحين وجايين .. تأخر الوقت ما تأخر ماعندنا مشكلة .. كلنا نبي ننفس عن إلي فينا
مرنا على دبابات إلي تحصلونهم على الشاطيء .. قرروا الشباب يركبون و يتمشون بالدبابات .. يالله يالله
وعزمنا كلنا وكل واحد ركب على دباب إلا 4 تقريبا يعني 11 شخص كلهم ركبوا دبابات ..


هنا خل أقول لكم شيء .. يقول الإمام علي (ع) «إذا هِـبت أمراً فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه»


أنا أطبق هالمقولة لكن بركاده مو أطبقها حرفيا ، مو إذا تخاف من النار فطب فيها !! لا مو هذا إلي يقصده الإمام
أحب أني أجرب بعض المشاعر مثل : أحب أجرب شعور الخوف .. فبعض الأحيان تحصلوني أدور عن أقوى افلام الرعب
وأحاول أندمج بالفلم علشان أخاف ! أو اروح مكان أظلم لحالي ! ، أجرب شعور الغربة .. فتحصلوني ما أنزل الاحساء 3 أسابيع
وأحاول أظل شهر بينما كل رفجاني ينزلون وأظل لحالي في الجامعة ... يعني أحاول أجرب بعض المشاعر كذا من نفسي !


ذيك الليلة .. ركبنا الدبابات .. وكنا نتمشى .. فجأة قرروا الشباب أنهم يتسابقون ، أنا خفت !
الطريق رملي وفيه مرتفعات .. وليل ومافي انوار ، ظلام دامس على قولتهم ، البعض قرر أنه يتسابق
والبعض أمتنع .. أنا بعد راعي الفزعات هههههه ، أبي أجرب شيء أنا خايف منه ، مو خايف من أني أركب الدباب
خايف أني أسرع في طريق رملي وفي الظلام ! ، عموما عزمت و قلت قدام معاكم !


صفينا و 1 ، 2 ، 3 أنطلقنا .. قلنا بنروح لمنطقة ونرجع .. و كلهم يسرعون وأنا خايف في البداية ، لكني تحمست وحسيت بمتعة
أني راكب على شيء يسرع يرتفع وينزل مع كل مرتفع رملي .. أنا مسيطر عليه ، خايف و قلبي يدق بسرعة لكن أحب أني أحس بهالشعور
أبي أخاف !! علشان بعدين ما اخاف .. و أزيد السرعة وبديت أعديهم واحد ورى الثاني .. بعض الشباب يقولون لي : " علي أركد مو كذا !! "
وأنا أزيد وازيد السرعة .. تصدرتهم .. و خلفي شخص أخر ( هذا الشخص هو نفسه إلي ذكرته في سالفة " وللمزاح ظريبة " )
صرنا شخصين متصدرينهم .. وأبتعدنا عنهم .. هنا سمعت رفيجي يصرخ باسمي : " آآآآآه عليييييييييييييييي "
وقفت ورجعت له .. شفته على الأرض و فوقه الدباب ، مسكين يقول لي : " شيله عن صدري شيله "
وأنا متفقع ضحك عليه .. ماسك بطني وأضحك .. اقول له المفروض تركب الدباب مو الدباب يركبك ههههههههههه
مسكين شافني مو متعاون معاه هو شاله من على صدره مسكين كسر خاطري .. المهم رحت له و تطنت عليه انه مافيه شيء .. وكملنا سباقنا
فصرنا أنا وهو ويا بعض في طريق العودة ومسرعين ، وأنا قدامه .. قدمت عليه كثير .. أفتقدت نور دبابه فإلتفت للخلف بدور عنه ..

هـُنا ..
مع سرعتي ولأني ملتفت للخلف صعدت على مرتفع رملي و طرت مع الدباب !








أنا والدباب في الهواء ...

تركته .. فطرت لوحدي .. والدباب خلفي .. صرت أنا طاير و الدباب طاير خلفي !

وكشاف الدباب فوق راسي و منور الارض تحتي ..

( تذكرون في أي فلم إذا صار حادث للبطل يخلون الحركة بطيئة و يقطعون الصوت .. فكأنكم تشوفون الحادث
بصورة بطيئة وبدون صوت ؟ ) هالشيء فعلا ً يصير !

وأنا بين السماء والارض .. أختفا صوت محرك الدباب .. أختفى صوت الرياح !

ما أسمع شيء !
أشوف الأرض تقرب مني و كنت فاتح عيوني واناظر الأرض .. والله والله والله مر علي شريط حياتي !
هالشيء فعلا ً يصير ! هي لحظات وكأنها ساعات ! كنت اشوف الارض تقرب اكثر وأكثر وأنا أقول " هذي نهايتي ؟ "

كنت ساقط بإتجاه راسي .. فأقل شيء تنكسر رقبتي لاسمح الله !
تدورن في ذيك اللحظة شصار ؟
هناك بين السماء والأرض .. هدوووووء ، الزمن بطيئ ! في جزء من الثانية أحسست باكثر من إحساس
بالنشوه ، بالخوف من الموت ، ببرودة الجو ، بسرور الإرتفاع ! ، بفضول من المجهول ، بألم في رأسي حتى قبل أن أسقط !!
سقطت على جانب رأسي الايسر !
أصطدم جسمي بالأرض .. أغمضت عيني !
سقط الدباب على ظهري .. و أكمل طريقة علي !!!! .. إبتعد عني ومازات يسير !
إبتعد الدباب ... أصبح المكان مظلما ً ..
فتحت عيني .. رأيت السماء .. أني حي .. مابعد أموت !
أسمع صوت دباب صديقي قادم !! المكان مظلم لا يراني .. و






























نزل من المرتفع الرملي .. ورأى الدباب مالي فاضي .. وقف ورآني على الأرض
وجه كشاف الدباب ماله علي .. و نزل مسكين يقول لي " علي سلامتك ! خلك عالأرض لا تتحرك "
وصار يصرخ للشباب وكلهم جاوا و حاوطوني بالدبابات علشان يسفرون المكان ..
تجمعوا علي .. الكل ينادي بأسمي يبوني أرد عليهم .. واحد من الشباب مسك راسي علشان لا يتحرك علشان إذا

في أحتمال في كسر أو شيء ما يتضرر أكثر ... علي .. علي ... علي

رفعت يدي بتثاقل .. وقلت .. " دوروا نعالي لا يضيع "
قاموا يضحكون .. عرفوا أن مافيني شيء .. ظليت دقيقتين على الأرض .. وبهدوء قمت على قدمي الحافيتين !
الرمال على شعري و وجهي وعلى كامل جسمي ! .. رقبتي تـُؤلمني ، الله يستر !

دورنا نعالي و لقيناهم الحمد لله ماضاعوا هههههههههه .. رجعنا كلنا مع بعض و بهدوء مارجعنا بسرعة ..
مساكين كلهم خايفين علي .. الكل يسئل عني و حوالي .. البعض بغى يوديني المستشفى لكني أمتنعت ..
رجعنا الجامعة .. وظهري يؤلمني .. و رقبتي تذبحني من الألم .. رأسي به ِ صداع رهيب !!
لكن قلب مرتاح !
روحي مطمئنه !

فقد
كـُتب لي عمر جديد ، و أملك أصدقاء يعتمد عليهم

::::::::::::::::::::::::::::::
ماذا نستفيد من هذا المشهد ؟

إن في السرعة الندامة وفي التاني السلامة ههههههههههههههههههههههه
حكموا العقل دائما بغض النظر عما تريد النفس

::::::::::::::::::::::::::::::
ودمتم سالمين 
علي البحراني
 

هناك 3 تعليقات:

  1. ههههههههههههههههه
    الحمد لله على سلآمتك ، ولو أنها جت متأخره ،
    حبيت أحط كومنت وأثني على المدونـه
    بس على كل تدوينه كنت أقول قدام شوي بشوف التدوينه الثانية لين وصلت لـ هني ! فقعت ضحك حسبي الله على بليسك .. ماقدرت اتحمل وقلت مابدهاش هنا اول كومنت لي ،
    أجل خايف على نعالك ؟ ههههههه
    الله يديم عليكم الصحبـه الحلوة يّ علي ..
    وسجلني من المتابعين لك ()

    أخيتك ()

    ردحذف
  2. اهلا وسهلا اختي ^_^
    ايه النعال مهم جدا هههههههههه

    وحياك من المتابعين

    تحياتي

    ردحذف
  3. هههههههه
    من جد موتتني ضحك ونفس الوقت خوقتني
    تصويرك للموقف سينمائي حسيت اني معك بالمشهد"وقت الطيحة"
    الحمدلله على سلامتك
    انا عندي سؤال جدا قديم والحين صارت في فرصةاو مناسبة اني اسأله
    بجد يعني:انتو الشباب ايش تحسوا فيه لما تحطوا انفسكم في مواقف قد تودي بحياتكم
    حلوة المغامرة ولكن ليست بالحياة
    طبعا السؤال تقريبا انت جاوبت عليه
    بس هالاستفهام قصدت فيه عامة الشباب
    تقبل مروري
    حساوية

    ردحذف