الأحد، 8 أغسطس 2010

تخزين الدبابيس

 
اليوم أنا سهران !!!
الحين الساعة 2:24 صباحا ً من يوم الأحد 25 / 5 / 2008 م

عندي اختبار في الجامعة بكرة الأثنين !
زهقت من المذاكرة لهالحزة قلت خل أكتب شيء << ياللعّـاب

المهم أقوووول لكم .. هذا يا طويلين العمر ..
في واحد من شباب عائلتنا متزوج و يشتغل في أرامكو تبع قسم التطوير
هو مشترك في نادي عالمي أسمه ( نادي التوتست ماستر ) Tost Master Club
الترجمة: نادي الخطابة الفاعلة .

هذا النادي .. يعلم أعضائه شلون يكونون خطباء مفوهين وناجحين
كيف تسوق لأفكارك ونفسك ، كيف تواجه الجمهور بثقة و إحترافية
تتعلم طرق سلب أنتباه أي جمهور في أي مكان ولأي موضوع تطرحه ،
عن طريق عرضك للموضوع بشكل جذاب و فعال .

عموما .. هذا نادي عالمي وقوي .. أرامكو تعتمد عليه وتعطيه فيه دورات لموظفيها ..
وهذا ولد عمي إلي مشترك فيه محصل فيه شهادة تخوله أنه يقدم دورات في هذا المجال .
المهم .. قال بيسوي هالدورة لأبناء وبنات عائلتنا ببلاش !

قدم أول ورشة قبل مدة تحت عنوان :
( ورشة الخطابة الفاعلة في مواجهة الجمهور )
وقبل أسبوعين قدم الورشة الثانية بعنوان :
(
الخطابة الفاعلة - أخرج المارد الذي بداخلك - )
وهالأسبوع هذا راح يقدم الورشة الثالثة بعنوان :
(
الخطابة الفاعلة - كسر جبل الجليد - )

هي مختصة بعائلتنا للأولاد والبنات
أجرنا لنا قاعة تحتوي على غرفتان كبار خصصنا صالة للرجال الي فيها البروجكتر وصالة للنساء

كان عددنا تقريبا ً
30 رجال
35 إمرأة
.
المهم لا أطول عليكم ..
في الورشة الثانية .. كان مطلوب منا أن نحظر موضوع نتكلم فيه لمدة 3 دقائق .
الهدف من التمرين هذا أن المدرب يشوف إمكانيات كل متدرب بالإضافة إلى تشجيع
الكل أنه يقف و يتحدث في أي موضوع يراه مناسبا ً .. تعددت المواضيع ..
على سبيل المثال :
أحد أبناء العم تكلم عن السبل الأمثل لتعلم اللغة الإنجليزية
و آخر تكلم عن الإبتسامة .
و شخص تحدث عن التكنلوجيا ودورها في حيات البشر .
إحدى بنات العم تكلمت عن ضغط الدم << شكلها تدرس تمريض
و في وحده تكلمت عن التوتر النفسي والعائلي ..

أما موضوعي في الورشة كان غريب العنوان شوي ،
اليوم راح أتكلم لكم عن موضوعي إلي طرحته ..


كان عنوانه :
"
تخــزين الدبــابيس "


في البداية خل أقول لكم قصة صارت لي مع زميلي في السكن في الجامعة .
هذا الشخص من دخلت الجامعة وهو زميلي في الغرفة .. وحالنا حال أي شخصين
ساكنين ويا بعض لازم في أشياء هو يسويها ماتجوز لي أو ماتعجبني و هو بعض الأحيان
يسوي أشياء ما تعجبني أو تضايقني !
عموما ً .. ظليت معاه ثلاث سنوات ماشين عادي وشحلاتنا
قبل أسبوعين كان عندنا فترة أختبارات .. كنا أثنينا متوترين ومالنا خلق شيء !
مرة كنت جاي من خارج الغرفة ودخلت .. و قطيت أغراضي على الطاولة و بدلت ملابسي
و فتحت الباب وسكرته و فتحت الدرودج بطلع كتبي و بعض أقلامي .. يعني سويت حركة في الغرفة !

شوي وإلا يصارخ على صديقي ويقول " خلااااااااااااص أنا تعبت معاك ! والنهاية ؟ "
أنا أستغربت شفيه ذا الحين؟ شفيك ؟
بدأ يتهجم علي بكلامه و قوم الدنيا وما قعدها !! كذا فجأة !
" أنت ماتحس " ، " أنت ماتحترم " ، " تدخل وتصفع بالباب .. تسوي إزعاج بالدروج وأنا أذاكر "
، " تكلم جوال في الغرفة بصوت عالي " و و و و و

أنا كنت متفاجئ وساكت أسمع ! .. بعدين بدى يطلع لي أشياء هو منزعج منها من أول سنة سكنت معاه !
و مواقف أزعجته لمن نطلع ويا بعض أو نمزح ! بدأ يقول و يفضفض و ينقزني بكلامه ! ذيك اللحظة
حسيت كأن واحد ماسك دبوس أو إبره و يقزني فيها مع كل لكمة يقولها لي !

المهم بعدين جلست معاه و سمعته وسمعني وتفاهمنا على أشياء كنت أنا أشوفها عادية لو سويتها
بينما أتضح أنه هو يتضايق منها و يزعل لكن كاتم في صدره .. ويخبي و لا يقول !



بعد هذي القصة .. أعتقد الكل فهم وجهة نظري
الدبابيس إلي أقصدها في العنوان هي :
مشاكلنا مع الأخرين أو التصرفات إلي ماتعجبنا والتي لا نفصح عنها

للطرف الثاني .. بل
نخزنها في قلبنا .. لين يجي يوم وننفجر فيه بوجه هذا الشخص ..

وعند ذيك اللحظة نبدأ نغرس هذي الدبابيس إلي خزناها في روح هذا الشخص !

(
مثل ماسوى صديقي وياي على سبيل المثال )

من هنا .. كانت محاظرتي على أنه .. ليس من الصحي ولا الطبيعي أنه إذا حدث شيء يكدرك أو
لا يعجبك من شخص .. تسكت عنه وتخليها في قلبك و تحز بخاطرك - خصوصا إذا كان هالشخص قريب منك -

المشكلة تكون في أن الطرف الآخر .. يكون مايدري أن هالتصرف أو الكلمة تزعجك أو تزعلك
والسبب هو أنت إلي ما قلت له أو نبهته

هذي الظاهرة ( ظاهرة تخزين الدبابيس ) كما أطلقت عليها ، نجدها في كل مكان !
بين الأهل ، بين الأصدقاء ، بين المحبين ، بين زملاء العمل ، بين الأخوان

وهالشيء يتعب نفس إلي يخزن هالأشياء و يؤدي إلى الإخلال بالعلاقة التي بين الشخصين



يمكن البعض يقول .. طيب بعض الأشياء تافهه الواحد يستحي يقول لها ؟!
أنا أقول له : أجل أنسى ولا تشي في قلبك !
في مثل هذي الظاهرة لك حلين - من وجهة نظري - :
- يا أنك تنسى الموقف أو الكلمة إلي قالها الشخص الآخر ولا تشيل في قلبك
أو
- أنك تواجهه وتقول له يا فلان هالحركة إلي سويتها أو الكلمة الي قلتها ماعجبتني
(أو تأذيني مثلا ) ورجاء ً لا تكررها لأني أتضايق << أو بأي طريقة أهم شيء تكون فيه مصارحة بينك وبينه


مرة قرأت في مجلة علمية أن هالشيء يأثر حتى على الصحة !
يعني إلي يخزن مشاكله وهمومه و قهره ويخلي قلبه كله عتب وهم و حزازيات من الآخرين
ولا يصارحهم ! يا بينفجر عليهم و بتتأثر علاقته وياهم ..
يا بتتأثر صحته سلبا ً بالإضافة إلى أن علاقته مع غيره تتأثر أكيد .



فـ
لـحياة صحية وجميلة ومريحة .. لا لتخزين الدبابيــس
كذا يكون موضوعي أنتهى ، و إن شاء الله يكون شعارنا ( لا لتخزين الدبابيس )

تشجعت وحطيت المحاظرة هنا لأني شفت أصداء حلوه عنها
خصوصا أن البعض في عائلتنا الحين صار يستخدم مصطلح ( الدبابيس )
كناية عن المشاكل أو الحزازيات إلي تصير بين الأشخاص
بالإضافة إلى أني ألقيتها في الجامعة و حبوها .. فقلت ليه ما أفيدكم أيضا بها

ياليت أسمع قصص منكم أعزائي القراء ,, هل مرة واجهت هذه الظاهرة
هل خزنت "دبابيس" على شخص و أنفجرت بوجهه ؟
أم هل هناك شخص خزن "دبابيس" عليك وماصارحك إلا متأخر ؟

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ودي يكون في تفاعل مع الموضوع .. أحلا إذا فيه من يشاركك أنتظر ردودكم .. آرائكم .. تفاعلكم .. تحياتي لكم علي البحراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق