الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

سأغلب نفسي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد خروجي من زوبعة الإختبارات النهائية وعملية الإنتقال
والإستقرار و بعدها سفر ومشكلة النت في بتنا وهنا بعد

عموما ً .. كنت متحير عن ماذا أكتب .. لكني دائما أحب اكتب
عن تطوير الذات و التحفيز الداخلي والإبداع في الأفكار والأقوال



فمبدأ تطوير الذات لا يغفل عن بالكم دائما ً .. لأن الإنسان مع كل يوم يكتسب شيء جديد

ولن يتطور بمجرد معرفة هذا الشيء الجديد بل لابد من التغيير للافضل والتأثير .,.

وبمناسبة آخر أيام رمضان و قرب قدوم العيد السعيد حبيت أتكلم عن الإعتراف بأخطائنا
وعمل تغيير للأفضل تجاههم.. إذ أنه من المهم أن نحرص على صفاء الذهن والذمة من ناحية الخالق والمخلوق
الإستغار والتوبة من الله على كل الذنوب والعزم على التغيير للأفضل
والتسامح والتحلل من كل شخص آذيناه بكلمة أو تعليق أو فعل أو ظلمناه

لا ندع الأنانية والكبر والغرور تحول حياتنا إلى قفص يحبس سعادتنا الروحية والإجتماعية بين ضنون الـ(أنا) !
كلنا معجبون بأنفسنا .. كل شخص يرى من نفسه أنه افضل من الناس ومن أقرانه .. لكن لنروض هذه النفس
دائما ً في أدعيتنا طوال رمضان ندعوا الله بأن يروض أنفسنا ويهدينا إلى السراط المستقيم .. مع أننا نعلم أين الصواب واين الخطأ
والبشر مخيرون في هذا الإختيار بين الصواب والخطأ .. بين العدل والظلم .. بين الطاعة والمعصية .. ولسنا مسيرون

قال فرانسوا دولا روشفوكول ( .. مايجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي .. )
لاندع ضنونا و غرورنا بانفسنا نترفع ولا نتسامح أو نطلب التحلل من أي شخص مهما صغر سنا ً أو قدرا ً ..
كثيرا ً ما نرى أن بعض المجموعات ينبذون شخصا ً بحكم مذهبه أو جنسه أو لونه ! وهذا التصرف يؤدي إلى أذيته أو ظلمه في بعض الأحيان !


لا يصيبنا الغرور على لا شيء .. فكلنا سواسيه ولا نختلف إلا بأخلاقنا و مقدار ارتقائنا الفكري والأخلاقي (والديني متمثل بالتقوى)

هانحن في الأيام الآواخر من شهر رمضان شهر الله والرحمة ... وما أجمل أن نخرج منه ونحن طاهرون جسديا ً و نفسيا ً
ولأني أأمن بمقولة إبراهام ماسلو ( .. من الضروري لتغيير إنسان هو أن تغير فكرته عن نفسه .. ) أدعو نفسي وأدعوكم لأن نتأمل
بأنفسنا .. بأرواحنا .. ونأخذ مدة 4 دقائق تأمل .. فقط 4 دقائق ، نفكر بصغر حجمنا و ضعفنا كبشر في هذه الدنيا الفانية .. وأن نتخيل
الظلم على أنفسنا .. و نتخيل الحسد علينا والعين .. ونتخيل أن نحن من كنا في مكان الضعيف .. كيف نريد أن نرى أنفسنا ؟؟

لا أحد يحب أن يكون مظلوما ً
ولا محط سخرية و ضحك الغير
ولا يوجد شخص يريد الذل لنفسه

من الضروري أن نغير فكرتنا عن أنفسنا .. و نتغير للأفضل .. وفي هذه الأيام المباركة ما أجمل أن يعفو الأخ عن أخاه المخطء
ومن الروعة أن تتسامح الأخت المخطئة من أختها أو أمها .. والأصدقاء و الآخلاء .. والأزواج .. والآباء والأبناء

فالننشر التسامح والحب .. وننبذ الحقد والزعل و الضغينه .. وكخطوة آولى .. أبي منكم تكتبون هالرسالة:

آخر أيام رمضان أغفر لنا يارحمن
كنت عنك بعيد .. والحين قرب العيد
حبيت أعتذر لك وأخليك سعيد
نسألكم براءة الذمة وعيد سعيد
كتبوها جوال ورسولها لكل عزيز وعزيزة عليكم
كتبوها بـ البلاك بيري وخلوها تنتشر
كتبوها بالإيميل وأرسلوها لجميع الي عندكم
قولوها للي حواليكم .. تسامحوا منهم و أرسموا
على محياهم الإبتسامة و أسكنوا قلوبهم السعادة


وكونوا على ثقة أن المبادر هو الذي له الأجر والثواب 
و هو الراقي بفكره وتعامله .. دمتم بخير وسلامة وسعادة


وسامحوني وأبرئوني الذمة
تحياتي لكم أخوكم علي البحراني

هناك تعليقان (2):

  1. أعجبني العنوان و محتواه الناضج ..
    وهذا ينم عن طيب أصلنا لو فعلنا ماكتبت
    وكما قلت الدُنيا من أسمها فانيه ,,
    بالأخير
    آخر أيام رمضان أغفر لنا يارحمن
    كنت عنك بعيد .. والحين قرب العيد
    حبيت أعتذر لك وأخليك سعيد
    نسألكم براءة الذمة وعيد سعيد
    شكراً لك ~

    ردحذف
  2. اهلا بكِ والله يوفق الجميع

    ردحذف